ماذا تعني ERP


ماهو نظام ادارة موارد المؤسسات ERP

ماذا تعني ERP ؟
تأتي كلمة ERP اختصارا لـ Enterprise Resource Planning  أو تخطيط موارد الشركات , ويمكن أن تتخيلها كأتمتة لأعمال الشركات مهما كان نشاطها (صناعية , مبيعات , جمعيات خيرية , مستشفيات … الخ) .

إن أهم مايميز برامج تخطيط موارد الشركات عن الأنظمة المعتادة، أنها تعمل كنظام موحد متكامل (Integrated system)، وتتصل فيما بينها كوحدة متكاملة في جميع أقسام وإدارات المؤسسة أو المنشأة. أما الأنظمة الآلية السابقة فإنها لا تعمل كنظام موحد، فلكل إدارة نظامها المستقل عن الإدارة المجاورة لها، ويبدأ وينتهي عمل النظام في نفس الإدارة، فلا يستطيع الاتصال والتواصل والتكامل مع باقي أقسام وإدارات الشركة.

فتخيل مثلاً أن موظف يعمل كمندوب مبيعات في شركة ما, عليه سلُفة (مديونية) نقدية ويجب أن يُخصم من راتبه 1000 ريال شهريا لمدة سنة , ولديه مبلغ عمولة يُضاف الى راتبه شهرياً بناء على حجم مبيعاته, و عليه عقوبات تأخير خلال الشهر يجب أن يُخصم من إجمالي الراتب.

سيقوم الشخص الذي سيصرف راتبه باحتساب ساعات تأخره خلال 30 يوما بالتنسيق مع شؤون الموظفين وبمراجعة سجل دفعات المالية للموظف لمعرفة كم هو مبلغ السلفة المتبقية عليه  إن وجدت ليخصمها من راتبه , وعليه التنسيق مع إدارة المبيعات لمعرفة حجم مبيعاته لاحتساب العمولة … وهكذا لكل موظف.

هذا أبسط مثال يمكن أن يحدث داخل كل منشأة وأنت قس على ذلك من حجم الأعمال الأخرى ….

يمكن لأنظمة الـERP  أن تقوم بما سبق بشكل آلي  ومنضبط وبدقة متناهية  .

هذه الأعمال تستنزف الكثير من الأوقات والأخطاء الكبيرة التي لا يمكن ضبطها إلا باستخدام برامج تخطيط موارد الشركات ERP .

ولكن تكمن صعوبة تنفيذ هذه المشاريع، أنها تحتاج إلى مزيج من الخبرات التقنية والإدارية ، ومن الخطأ أن يُنظر لها من منظور تقني بحت، أو منظور إداري بحت. ويجب دمج هذه الخبرات فيما بينها للخروج بمنتج إداري تقني يخدم أهداف العمل، ويساهم في سرعة إنجاز المعاملات في المؤسسة أو المنشأة. وهنا تكمن أهمية وجود الموظف الذي يعرف إجراءات العمل الدقيقة داخل القسم أو الإدارة التي يعمل بها ويتمتع بالحس التقني ليكون عنصراً مهماً في إعادة هندسة العمليات الإدارية (Business Process Reengineering  (BPR ، وفي كتابة الوثيقة (Request for Proposal  (RFP  التي تتضمن خطوات وإجراءات العمل الدقيقة وتحويلها من الإجراء اليدوي إلى الإجراء الآلي.

عوائق تطبيق نظام ERP

أظهرت نتائج إستطلاع للرأي حول العوائق التي تواجهها المنشآت في تطبيق نظام ERP والذي أجري على 230 شركة ما يلي :
36% من الشركات التي شملها المسح في طور تطبيق نظام ERP
51% من الشركات أخفقت في تطبيق نظام ERP
46% من الشركات لم تطبيق النظام بالشكل الصحيح
50% من الشركات ليست راضية عن نتائج تطبيق نظام ERP

وفي احصائيات أخرى :

أكثر من 61% من مشاريع التطبيق مصيرها الفشل

50% من مشاريع تطبيق الـ ERP  تتوقف أثناء خلال مرحلة التطبيق

75% حُكم عليها من قِبل الموظفين العاملين عليها بأنها ضعيفة .

أهم أسباب فشل تطبيق نظام ERP

عدم معرفة المتطلبات
عدم وجود الاستشاريين الخارجيين
مقاومة التغيير من قبل الموظفين والإدارات (راجع موضوعي حول إدارة التغيير )
التدريب غير الكافي (للمستخدمين الرئيسيين والمستخدمين النهائيين لا يحصلون على التدريب المناسب)
ثقافة المنشأة و عدم دعم الادارة العليا
التوقعات الغير واقعية من البرنامج
كثرة التعديلات على النظام والاعتماد على الـ Customaization
عدم المرونة في الجدول الزمني ( سوء حساب الوقت والجهد)
سوء البنية التحتية التقنية
سوء اختيار نظام ERP (اختيار المنتج الخاطئ، عدم ملائمة تطبيق البرامج مع إجراءات العمل)
سوء الاتصال والتواصل
إرتفاع تكلفة الاستشاريين الباهظة
تخفيض التكاليف الغير مجدي .

عوامل نجاح ERP

إعداد وثيقة المتطلبات  بشكل جيد بعد فهم طبيعة العمل بأدق تفاصيله

فرز المشاكل التي تطمح الشركة بالتخلص منها من جراء تركيب نظام ERP

الرؤية المستقبلية البعيدة للشركة واخذها بعين الاعتبار لدى اختيار البرنامج المناسب.
اختيار البرنامج المناسب
توفير الدعم القوي من قيادة المنشأة لمدير المشروع أو المُطبق (Implementer )
التنسيق بين أطراف المشروع (الاستشاريين وفرق العمل)
توفير فِرق عمل مؤهلة للعمل مع الشركة الاستشارية
مشاركة فرق العمل في مراجعة المخرجات و تقديم الملاحظات
مشاركة فرق العمل من خلال الالتزام والحضور الدائم في مختلف مراحل المشروع.
تدريب المستخدمين على الانظمة وإجراءات العمل الجديدة
ادارة عملية التغيير ومتابعة الموظفين .