مادتي في مجلة الاقتصادية

...
الزميل علي محمد

كتب الزميل علي محمد :
*********************

مادتي في مجلة الاقتصادية، (الجزء الأول):

25.5 مليار ليرة ربح تشغيلي
لدى الاطلاع على البيانات المالية الخاصة بالنصف الأول من العام 2018 يلاحظ أن ملامح التعافي المالي تظهر على القطاع المصرفي في سورية متزامناً مع قرارات المصرف المركزي بإعادة تفعيل القروض والتسهيلات الائتمانية ويظهر ذلك جلياً بنتائج أعمال المصارف الخاصة للنصف الأول من العام 2018 حيث تبين الأرقام قدرة المصارف على توليد الدخول التشغيلية بوتيرة سريعة بمعزل عن الأرباح غير المحققة الناتجة عن إعادة تقييم مركز القطع البنيوي حيث لا يوجد أية أرباح غير محققة في النصف الأول من العام 2018 بل يوجد خسارة لثلاث مصارف نتيجة تقييم مركز القطع البنيوي بلغت مجتمعة 253.3 مليون ليرة سورية.
وقد بلغت الأرباح التشغيلية لجميع المصارف الخاصة خلال 6 أشهر من العام 2018 حوالي قدرها 25.5 مليار ليرة سورية، وهذه الأرقام مماثلة تقريباً لما كانت عليه خلال 6 أشهر من العام 2017 والتي بلغت حينها 25.3 مليار ليرة سورية، فلم تسجل أية خسارة تشغيلية لأي مصرف خاص خلال النصف الأول 2018 عدا مصرف سورية والخليج والذي حقق خسارة تشغيلية بلغت 130 مليون ليرة، وهذا دليل إضافي على سلامة القطاع المصرفي الخاص وصموده وتجاوزه لكافة الصعوبات التي اعترضت عمله خلال الأزمة واستمراره بتقديم خدماته وممارسة نشاطه حتى باتت أرقامه تظهر حقيقة نشاطه بعيداً عن أية أرباح غير محققة نتيجة تقييم مركز القطع البنيوي «توصف بالغير محققة والوهمية».
وهنا لابد من التوضيح بأن الدخل التشغيلي هو دخل المصرف المتأتى من صافي إيرادات الفوائد وصافي إيرادات العمولات والرسوم، وصافي أرباح تشغيلية ناتجة عن تقييم العملات الأجنبية ومن خسائر أو أرباح غير محققة ناتجة عن إعادة تقييم مركز القطع البنيوي، إضافةً إلى أرباح موجودات مالية للمتاجرة أو متوفرة للبيع والإيرادات التشغيلية الأخرى.
وفي التفصيل فقد بلغت أرباح المصارف التقليدية التشغيلية بشكل إجمالي حوالي 14.02 مليار ليرة سورية منخفضةً بنسبة 4.85% عما كانت عليه في النصف الأول 2017، فيما بلغت أرباح المصارف الإسلامية التشغيلية حوالي 11.4 مليار ليرة سورية مرتفعةً بنسبة 8.4% عما كانت عليه في النصف الأول 2017.
وكان بنك بيمو السعودي الفرنسي أعلى المصارف التقليدية ربحاً تشغيلياً في النصف الأول من العام 2018 بواقع 4.96 مليار ليرة سورية، وحل ثانياً البنك الدولي للتجارة والتمويل بربح تشغيلي قدره 1.96 مليار ل.س، وكان ثالثاً بنك سورية والمهجر بربح تشغيلي بلغ 1.44 مليار ليرة سورية، فيما تذيل قائمة المصارف الخاصة التقليدية بالأرباح التشغيلية بنك الأردن سورية بربح بلغ 263 مليون ليرة سورية، أما مصرف سورية والخليج فهو المصرف التقليدي الخاسر الوحيد بخسارة قدرها 130 مليون ليرة.
أما في المصارف الإسلامية فقد حل بنك البركة أولاً بربح تشغيلي بواقع 4.8 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2018، تلاه بنك سورية الاسلامي بربح تشغيلي بواقع 4.4 مليار ليرة سورية، ثم بنك الشام الإسلامي بربح تشغيلي قدره 2.25 مليار ليرة سورية.
والجدول التالي يوضح ترتيب المصارف الخاصة من الأعلى ربحاً تشغيلياً في النصف الأول 2018

 مادتي بمجلة الاقتصادية (الجزء الثاني)،،،

بلغة الفوائد
لدى تدقيق أهم بنود ومكونات الدخل التشغيلي للمصارف التقليدية يظهر أن المصارف التقليدية قد حققت فوائد دائنة على تسهيلاتها الائتمانية بحوالي 19.5 مليار ليرة سورية في 6 أشهر من العام 2018 مقارنة مع 17.4 مليار ليرة سورية في الفترة نفسها من العام 2017، أي أن الفوائد الدائنة قد ارتفعت بنسبة 11.93% بين فترتي الدراسة، وهذه الفوائد تختلف من مصرف لآخر على تسليفاته بالليرة السورية والعملات الأجنبية وهي خاضعة للمنافسة بين المصارف، أما بالنسبة للفوائد المدينة المدفوعة على أرصدة الودائع المودعة من قبل العملاء والمصارف الأخرى فقد بلغت خلال النصف الأول من العام 2018 نحو 10.2 مليار ليرة سورية مقارنة مع 7.3 مليار ليرة سورية في النصف الأول من العام 2017، أي أن الفوائد المدينة قد ارتفعت بنسبة 39.6% بين فترتي الدراسة، وهذه الفوائد محددة من قبل المصرف المركزي بالقرار رقم 818 لعام 2012 والمعدل بالقرار رقم 1266 لعام 2015 (قبل إلغائهما مؤخراً بالقرار رقم 91) حيث تختلف الفائدة تبعاً لمدة ربط الوديعة لدى المصرف.
هذا ويأتي في مقدمة المصارف الحاصلة على أكبر رقم للفوائد الدائنة خلال 6 أشهر من العام 2018 مصرف بيمو السعودي الفرنسي حيث بلغت فوائده الدائنة 5.7 مليار ليرة سورية، بينما كانت فوائده المدينة بحدود 1.9 مليار ليرة سورية، فيما كان بنك سورية والخليج أقل المصارف التقليدية تحصيلاً للفوائد الدائنة بواقع 139 مليون ليرة سورية بينما كانت فوائده المدينة بحدود 188 مليون ليرة سورية، والجدول التالي يوضح الفوائد الدائنة والمدينة للمصارف التقليدية: